.
.
.
.
.
عِيدْ ؟!
أوَ تفرحُ الدُّنيا بـ عِيدْ ؟!
و على ضِفَافِ الصُّبحِ أُعلِنَ
عن شَهِيدٍ
وَ شَهِيدٍ ..
وَ شَهِيدْ !
والمَوتُ أمسَى مَوئلاً
يأويْ له طفلٌ شَريدْ !
أبكِي ألمْ .. دمعاً و دَمْ !
وترَى على ثَغْري أسَى ..
في الصُّبْحِ لاحَ ..
وَ في المسَاءْ !
لكنَّهُ لَبِسَ السُّرورَ ..
ومَاتَ مِنْ جرَّاءِ عِيدْ !
وجَرَتْ تباشِيرٌ تُنادِي
في الضُّحى :
" عِيدٌ سَعِيدْ ..
.. عِيدٌ سَعِيدْ "
لكنَّها عَادتْ إليَّ ،
سَمعتُها :
" عِيدٌ قَعِيدْ ..
.. عِيدٌ قَعِيدْ "
هذا هو الزَّمنُ الكَذُوبُ
يُصيِّرُ الواحَاتِ بِيدْ !
سنَعودُ يا زَمن البُطُولَةِ ..
نُرْجِعُ المجدَ التَّلِيدْ !
هذي ثُغُورُ صِغَارِنَا ..
هذا نشيدُ طُيُورِنَا ..
هذا لِسَانُ الفَجْرِ
يَهْمِسُ في الوَرى :
لا تيأسُوا ..
واسْتَبْشِرُوا ..
و لْتَفْرَحُوا ..
و لْتَضْحَكُوا ..
فاليَومَ نحنُ بـ :
( نِصْفِ عِيدْ )